كثيرًا ما تعاني النساء الحوامل من فقر الدَّم، إذ تحدث للجسم تغيرات جوهرية خلال فترة الحمل منها أن الدَّم يزيد حجمه بنسبة من 20 إلى 30 بالمئة وهذا يتطلب زيادة في نسبة الحديد والفيتامينات التي يحتاجها الجسم لتصنيع الهيموجلوبين.
الهيموجلوبين هو البروتين الموجود داخل كرات الدَّم الحمراء وهو المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم.
لماذا يحدث فقر الدم خلال الحمل؟
خلال الحمل يُصاب الكثير من النساء بفقر الدم وهو، يحدث عندما لا يحتوي دمك على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء اللازمة لنقل الأكسجين إلى أنسجة جسمك وإلى الجنين.
خلال الحمل ينتج الجسم المزيد من الدم لدعم نمو الجنين وتغذيته، لذا إذا كنت لا تحصلين على ما يكفي من الحديد أو العناصر الغذائية الأخرى الهامة، لا يتمكن الجسم من إنتاج الدم اللازم لتغذية الجنين.
من المألوف أن تُصاب المرأة الحامل بفقر دم خفيف، وعادة يزيد فقر الدم عند الحامل في الشهر التاسع ولكن تكمن الخطورة في تطور الحالة إلى فقر دم حاد بسبب انخفاض مستويات الحديد أو لأي سبب آخر.
أنواع فقر الدم خلال الحمل
فقر الدم يجعلك تشعرين بالتعب والضعف ولكن إذ ازدادت حدة الحالة فربما تُسبب الولادة المبكرة لذا إليك ما تحتاجين لمعرفته حول أسباب فقر الدم وأعراضه وعلاجه خلال الحمل.
يمكن أن تحدث عدة أنواع من فقر الدم خلال الحمل، مثل:
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- فقر الدم الناجم عن نقص الفولات.
- نقص فيتامين ب 12.
ويُعد نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم خلال الحمل.
اقرأ أيضا: سكر الحمل :أعراضه وعلاجه وهل يؤثر على الجنين؟
أعراض فقر الدم للحامل
لا تظهر أي أعراض في الحالات الخفيفة من فقر الدم، لكن تظهر بعض الأعراض الآتية في الحالات المتوسطة والشديدة:
- الضعف والإجهاد.
- شحوب الجلد.
- ضيق التنفس.
- سرعة ضربات القلب.
- الدوار.
- برودة اليدين والقدمين.
- الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية مثل الطين أو نشا الذرة.
عادة يكون اختبار الدَّم معتادًا في بداية الحمل وخلال فترة الحمل لمتابعة الحالة الصحية كما يُعاد قرب موعد الولادة.
نسبة الهيموجلوبين للحامل
تنخفض نسبة الهيموجلوبين في الدم عن النسب الطبيعية خلال الحمل ولكن نظل في منطقة الأمان إذا ظلت النسبة فوق 10 جرام/ ديسيلتر، أما نسبة الدم 8 للحامل فهي تُعد فقر دم شديد وينبغي تناول مكملات الحديد بصورة أكبر تحت إشراف الطبيب المتابع للحالة لتعويض هذا النقص.
فقر الدم للحامل وتأثيره على الجنين
يزيد فقر الدم الحاد خلال الحمل من خطر الولادة المبكرة، وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة واكتئاب ما بعد الولادة.
كما أظهرت بعض الدراسات أن خطر وفاة الرضع قبل الولادة أو بعدها مباشرة يزيد في حالات فقر الدم الحادة.
هل فقر الدم يُسبب نزيف بعد الولادة؟
من الأسباب الرئيسية لزيادة خطر النزيف بعد الولادة هو الإصابة بفقر الدم الشديد، لذا ينبغي متابعة نسبة الهيموجلوبين في الدَّم حتى وقت الولادة.
اقرأ أيضا: الحالة النفسية للحامل وتأثيرها على الجنين
علاج فقر الدَّم للحامل
يضع جميع الأطباء في اعتبارهم تعرض الحامل لفقر الدَّم، لذا يوصون من بداية الحمل بالتغذية الجيدة الصحية ويصفون مكملات الحديد المختلفة بداية من الشهر الرابع للوقاية من فقر الدَّم الحاد خلال الحمل.
من الأغذية الهامة لعلاج فقر الدم للحامل في الشهر السابع:
- الدواجن
- الأسماك
- اللحوم الحمراء الخالية من الدهون
- الفاصوليا
- المكسرات والبذور
- الخضروات ذات الأوراق الداكنة
- البيض
- الفواكه مثل الموز والبطيخ
- المصادر الحيوانية للحديد هي الأكثر سهولة في الامتصاص.
علاج سريع لفقر الدم للحامل
في بعض الأحيان، لا يكفي تناول مكملات الحديد الفموية لرفع مستويات الحديد، وفي هذه الحالة، ربما يلجأ الطبيب إلى العلاج عن طريق التنقيط الوريدي، فهو أسرع من تناول مكملات الحديد الفموية.
المصادر:
1,2,3,4
مقالات ذات صلة
أضرار حمض الفوليك على الحامل
المشيمة المتقدمة | متى ترتفع المشيمة عند الحامل
اعراض الولادة
هل حمى النفاس تسبب الوفاة
