غالبًا ما يكون الحمل وقتًا سعيدًا ومثيرًا للغاية، لكن ليس كل امرأة تشعر بهذه الطريقة. فبعض النساء تنتابها حالة من الاكتئاب والقلق خلال فترة الحمل.
يجد بعض النساء صعوبة أكثر من غيرهم في التأقلم مع التغييرات والشكوك التي يجلبها الحمل.
يمكن أن تؤثر أشياء كثيرة على شعورك في أثناء الحمل، وتشمل هذه الأعراض الجسدية (مثل غثيان الصباح)، والعزوف عن الطعام.
غالبًا ما تقلق النساء بشأن كيفية تعاملهن مع الحمل أو إنجاب طفل فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر أو القلق في بعض الأحيان بشأن:
- التغييرات في دورك (أن تصبح أماً، التوقف عن العمل).
- التغييرات في علاقاتك.
- ما إذا كنت ستكون والدًا جيدًا.
- الخوف من حدوث مشكلات في الحمل أو الطفل.
- مشكلات الصحة الجسدية ومضاعفات الحمل.
- الخوف من الولادة.
- قلة الدعم والوحدة.
تُشير الدراسات إلى أن واحدة من كل خمسة نساء تعاني مشكلات الصحة النفسية في أثناء الحمل أو بعد الولادة.
يُعد الاكتئاب والقلق من أكثر مشكلات الصحة النفسية شيوعًا في الحمل، إذ تؤثر هذه الحالة على حوالي 10 إلى 15 من كل 100 امرأة حامل.
الحالة النفسية للحامل في الشهور الأولى
- بمجرد حدوث الحمل يبدأ تغير سريع في هرمونات الجسم ويرتبط بهذا التغير بتقلبات المِزَاج خلال الشهور الأولى من الحمل.
- أهم الهرمونات المسؤولة عن التغيرات المزاجية هما الإستروجين والبروجستيرون، فترتفع نسبتهما خلال الثلث الأول من الحمل.
- التغير في مستوى هرمون الأستروجين يرتبط بالقلق والتهيج، بينما يرتبط هرمون البروجستيرون بالاسترخاء.
- ربما يتسبب الاسترخاء الشديد في الشعور بالتعب والحزن.
- كذلك من التغيرات الهامة خلال الشهور الأولى من الحمل هي غثيان الصباح الذي يؤثر في 70% من النساء الحوامل.
- كما تشعر السيدة التي عانت الإجهاض أو صعوبة الحمل الخوف والقلق من فقد الحمل.
هل هناك علاقة بين بكاء الحامل ونوع الجنين؟
- تزعم بعض الدراسات أن الأم الحامل بولد تكون أكثر عصبية نتيجة لارتفاع هرمون التستوسترون، بينما الأم الحامل ببنت تكون أكثر عرضة للحزن والكآبة.
- هذه المقولات غير دقيقة إذ أثبتت الدراسات أن ارتفاع هرمون الإستروجين يكون مستمرًا سواء كان الحمل ببنت أو ولد.
- بينما لا يرتفع هرمون التستوسترون إلى هذه الدرجة التي تسبب أعراضًا عصبية.
- الفارق الوحيد في الحالتين، هو حالة الأم النفسية عند معرفة نوع الجنين فقط.
اقرأ أيضا: أعراض فقر الدم للحامل
أثر بكاء الحامل على الجنين
التغير في المشاعر ونوبات البكاء جزء طبيعي من الحمل، يمكن أن يكون البكاء أيضًا أحد أعراض مشكلة نفسية أكثر خطورة مثل الاكتئاب.
من غير المحتمل أن تؤذي نوبة البكاء العرضية الجنين، ومع ذلك، ربما يكون للاكتئاب الشديد والبكاء المتكرر خلال الحمل تأثير سلبي على حملك.
فهو يؤثر على نمو الجنين وحركته ويجعله عرضة للتشوهات الخلقية بسبب ارتفاع هرمون الكورتيزون في السائل الأمنيوسي.
هل الحالة النفسية تؤدي إلى الإجهاض؟
اقترحت دراسة أجريت عام 2016 أن مشكلات مثل القلق والاكتئاب خلال الحمل ربما تزيد فرص الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
اقرأ أيضا: الكودرد للحامل
هل الزعل يؤثر على الحامل والجنين؟
يزيد الحزن والقلق من إفراز هرمون التوتر الذي يعبر المشيمة ويُسبب بعض المخاطر التالية:
- تسمم الحمل ومقدمات الارتعاج، وهي حالة تُسبب الولادة المبكرة.
- التعرض لخطر الإجهاض.
- ربما تُعرض الجنين لخطر التشوهات.
نفسية الحامل في الشهر السادس
يكون الحمل في الثلث الثاني أكثر ثباتًا فالكثير من الأطباء يقول أنه تعدى مرحلة الخطر، إلا أن الحالة النفسية السيئة تؤثر على الأم والجنين وربما تُسبب خطر الولادة المبكرة، وتسمم الحمل.
الحالة النفسية للحامل في الشهر السابع
خلال الثلث الثالث من الحمل، تكون الراحة في الليل صعبة.
يمكن أن يؤدي التعب وصعوبة النوم إلى تقلبات مزاجية، كما تزداد المخاوف بشأن الولادة القريبة.
المصادر:
1,2,3,4
مقالات ذات صلة
سكر الحمل :أعراضه وعلاجه وهل يؤثر على الجنين؟
المشيمة المتقدمة | متى ترتفع المشيمة عند الحامل
الحمل في الشهر الثاني
